مولود العقرب يولد طفلا مكتمل الصورة أكثر من الأطفال الاخرين، ويتميز عنهم كذلك بامتلاكه لقوة العزيمة، وهدوء النفس، وطفل العقرب لديه عينان متسلطتان بالرغم من سنه الصغير وبراءته ولعلهما أكثر ما يلفت النظر فيه، واذا لم تنتبه أمه لصلابته منذ الصغر وعالجتها بصلابة أكبر أصبح عندما يكبر عقربا ساما أكثر منه بارا لوالديه في المقابل اذا لم تعطيه حبا كافيا الى جانب صلابة المعاملة أصبح شخصا خائفا مهزوزا مقهورا .. بالتالي لدى طفل العقرب طريقين سفلي وعلوي، وان اختيار أحدهما يتوقف في الغالب على طبيعة التربية التي يتلقاها منذ الصغر.
يحتاج تـقويم الطفل العقرب الى يد حديدية وقلب محب وصابر، ومن الأمور التي يجب أن يتعلماها هذا الطفل منذ الصغر مراعاة الضعفاء، واحترام القوانين، ومسامحة الاساءة، وتقبل الخسارة بروح رياضية، لكن هناك صفات تولد معه ولا تتطلب الرعاية وهي الصراحة، الجرأة، الالتزام والجاذبية.
بالرغم من صراحته لا يقبل هذا الطفل اظهار كافة خصوصياته فيحتفظ ببعضها لنفسه، ولا يقبل أيضا التخـّلي عن أشياءه وممتلكاته، ويحفظها في مكان خاص به وحده بعيد عن أفراد العائلة، وان امتلاكه للشجاعته الكبيرة تجعله قادراً على تحمل الألم الجسماني مهما بلغ من شدة، دون أي خوف أو حتى بكاء، وهو يمتاز باخلاصه لأهله وأصدقائه وصلابته وقسوته مع الآخرين.
هذا الطفل كذلك حاد الفكر والذاكرة، يمكنه استيعاب دروسه بسهولة عجيبة، بالأخص اذا وجد المعلم الجيد، وبالقليل من الإشراف والمساعدة يستطيع الوصول إلى القمة والتفوق على زملائه، عيبه الوحيد حبه للتمرد على القانون أحيانا، ويجب الهائه عن ذلك بممارسة الرياضة والمطالعة خاصة مطالعة الكيمياء والفيزياء، وقراءة قصص الأشباح والسحرة وغيرها، من أكثر الهدايا التي يفضلها هذا الطفل الحصول على مجهر يستطيع من خلاله اكتشاف حقيقة الأشياء.
يخفي الطفل من برج العقرب تحت ستارة الهدوء والبرودة شعورا بالقلق الذي ينتابه باستمرار، وبما أنه ينفعل بسرعة دون أن يشعر الاخرين بذلك، يتألم لدرجة المرض، خاصة إذا حدث ما يُعكر صفو منزله وعائلته، ومع ذلك تجده يفضل مشاهدة أفلام الرعب، وقراءة قصص الأشباح والسحرة كما ذكرنا سابقا، ويشعر هذا الطفل بالانجذاب الشديد نحو العقاقير والأدوية بمختلف أنواعها وأشكالها، ولهذا السبب من الضروري الاحتفاظ بها بعيدا عن متناول يده.
يحلم هذا الطفل بأن يصبح في المستقبل بحاراً أو يعمل كإطفائياً أو مهندساً فضائياً، ويطمح أحيانا لأن يكون رجل دين أو رئيسا أو حتى حاكما على بلد، على أية حال مهما كانت أحلامه ومهما وصلت طموحاته، لا يجوز أبداً الاستهزاء والسخرية منها، لأن بامكان هذا الطفل تحقيق ما يريد دون شك، لكن يجب أن تتم معالجة حبه الشديد للاكتفاء بذاته، وإهماله للآخرين قبل فوات الأوان، كي يتعلم بأن أساس السعادة هو التعاون والمشاركة وتبادل العاطفة.