يرسم العديد من الخبراء صورة لعالم مليء بالشاشات في المستقبل، معظمها ممكَّن باللمس، والتي تضع كل ما نحتاجه تقريباً تحت أطراف أصابعنا، ويبدو أن معظم هذه الأمور تدور حول الأمور الشخصية، مثل التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي والعمل في المكتب وما شابه. بالطبع، في مثل هذا المستقبل، حتى المعاملات مثل طلب الطعام داخل المطاعم يمكن أن تتمحور حول الشاشة، وهو أمر تتبناه بعض الأماكن شيئاً فشيئاً اليوم. ويضع هذا المفهوم نفس التفاعل المستند إلى الشاشات في أعمال الضيافة، لا سيما كجزء من خدمة الكونسيرج في الفندق. الفكرة هي أن يتحقق الضيوف من أنفسهم باستخدام واجهة سهلة الاستخدام على شاشة دائرية كبيرة. الآلة أنيقة للغاية وستزود بها الفنادق ذات التصنيف العالي.

ويمر مصباح على شكل قضيب مضيء عبر الشاشة بزاوية، مما لا يوفر الإضاءة فحسب، بل يوفر أيضاً مظهراً مرئياً مثيراً للاهتمام. وسيستخدم التعرف على الوجوه للتحقق من هوية الضيوف والاستغناء عن بطاقات الوصول من أسطوانة معلقة على جانب الشاشة.

ومن المحتمل أن يكون هذا النوع من الكونسيرج أكثر قابلية للتطبيق على خدمات مثل Airbnb بدلاً من سلاسل الفنادق الكبيرة ذات الأنظمة والعمليات الدقيقة للغاية.

وقد لا تمتلك الشركات الصغيرة ما يكفي من الموارد والقوى العاملة لتقديم نفس النوع من الخبرة التي توفرها الفنادق الكبيرة، لذلك يمكن لمثل هذه الآلة أن توفر لهم المال بمرور الوقت. كما أنها تقلل من المخاطر التي ينطوي عليها الاضطرار إلى مقابلة الأشخاص، مما يوفر بعض الشعور بالأمان والخصوصية الذي يغيب عن خدمات تأجير المنازل.