مسلسلات رمضان
ازياء
20/08/2003

قدّم مصمّم الأزياء اللبناني العالمي خالد المصري مجموعته الجديدة لموسم خريف 2003/2004 في مجمّع النادي الليلي B018 تضمّنت المجموعة 35 زيّاً مميّزاً، استوحى المصري موضوعها من الطابع العكسري القديم المأخوذ من التراث العربي والأجنبي على حدٍّ سواء، مما جعل البعض يطلق على إمرأة "خالد" لهذا العام تسمية "المرأة المحاربة"، وقد أُثبتت هذه المقولة عبر مجموعة من الأكسسوارات النحاسيّة المستوحاة من الحروب القديمة والتي وُضعت على الساعدين والقدمين بشكلٍ خاص، وهي من إبتكار الفنانة ميسا سلطان التي أبدعت في تشكيل النحاس بطريقة فنيّة لافتة. كما واستمدّت بعض التصاميم خطوطها من المجموعة الماضيةالتي قدّمها خالد، وتميّزت بالرسوم والنقوشات المستوحاة من المرحلة الأندلسيّة. وحملتنا تصاميم المصري لهذا العام على بساطٍ سحريٍّ إلى عالم من الروعة والجمال والتميّز والغرابة في آنٍ معاً، حتّى خيّل إلينا أننا في عالم الأساطير وألف ليلة وليلة...أناقة مميّزة تنبع كالمياه المتفجّرة من باطن الأرض وجمال ساحر يخطف الألباب والأذهان، أزياء تحمل خطّاً مميّزاً ينفرد به خالد محلياً لابل عالمياً، ويمكن وصفه بالخطّ العربيّ الأصيل المترجم بخطوط عصريّة تُجاري الموضة الحاضرة، وقد تجلّت في المجموعة ألوان الفضيّ والأخضر والفوشيا والبنفسجي والقرمزي، إضافةً إلى الألوان التي يعتمدها خالد في غالبية عروضه، وهي الأسود والفيروزي والأحمر. وعن طغيان ألوان الصيف في مجموعة الشتاء التي قدّمها، يقول المصري:" ربّما يعود هذا الأمر إلى المزاج الجيّد الذي كان مسيطراً عليّ خلال تحضيري لهذه المجموعة، لذا لم أتقيّد بالألوان الغامقة التي تطبع عادةً معظم عروض الشتاء". تنوّعت الأقمشة بين الحرير والموصلين والفرو والتول والجلد والمخمل والدانتيل، وقد طُرّزت بأغلبها يدوياً بالطرق القديمة للتطريز "كالصرمة" والشكّ على النوْل وغيرها... وقد اعتمد التطريز لهذا الموسم على شعارين مختلفين وهما: السمكة حيناً،لما تعنيه من خيرٍ وبركة ورزق، والعين الزرقاء حيناً آخر التي ترمز إلى إبعاد الحسد والغيرة عن المحبّين.



أمّا القناع فكان مكمّلاً لموضوع "لمرأة الطائرة" التي يشبّهها المصري بالنسر، وقد أضاف قائلاً:"إضافةً إلى موضوع النسر، فقد خفّف القناع أو الخوذة، إذا ما صحّت تسميتها على هذا النحو، من خجل العارضات الناتج عن الجرأة التي طبعت هذه المجموعة، وهذا ما أراح العارضات، وجعل الحاضرين يركّزون على التصاميم أكثر من تركيزهم على العارضات اللواتي رأيْن بدورهنّ الحضور أكثر مما كان الأخيرون يرونهنّ". أمّا فساتين الأعراس فتميّزت بالغرابة والتفرّد



حيث طغت على الفستان الذهبي الروح الشرقيّة الفيّاضة، وجاءت الورود فيه متكاملة مع زيّ الفستان، وكان الفستان الفضيّّ "مفرنجاً" بعض الشيء، بحسب تعبير المصري، واحتلّ الأكسسوار مساحة مميّزة من الفساتين وخاصة ً الخمار الذي يضعه خالد دائماً ليغطي الوجه ويمنح المرأة مزيداً من التألّق والهيبة ويغلّفها بالغموض الساحر الأخّاذ. يُذكر أنّ خالد قد قدّم مجموعته الماضية لربيع وصيف 2003 في باريس، علماً أنّه سيعود إليها مرّةً ثانية في كانون الثاني/يناير2004 ليقدّم مجموعته لربيع و صيف 2004 ضمن أسبوع الموضة العالمي الذي يقام مرتين في السنة في عاصمة الموضة العالميّة باريس



انقر ع الصورة للتكبير