مسلسلات رمضان
الفوائد الصحية للسباحة في المياه الثلجية
16/03/2006

ومالها المي الفاترة؟

هل تعاني من صداع أو التهاب في الجيوب الانفية.. هل تجد صعوبة في الاخلاد للنوم.. يصر انصار السباحة في المياه الثلجية على ان كل شيء سيتحسن اذا ذهبت بانتظام الى "افانتو" وهي الكلمة الفنلندية لثقب في الجليد.

وربما لا يبدو النزول الى بحيرة متجمدة في فصل الشتاء في القطب الشمالي وسيلة مسلية لتمضية الوقت لكنها عادة اسبوعية لكثيرين في فنلندا مثلها مثل التزلج على الجليد.

ويقول ليو وانامو (85 عاما) وهو يخرج من ثقب في جليد سمكه حوالي نصف متر بعد ان مكث فترة قصيرة في المياه أسفله: "انها تجربة خاصة جدا ورائعة". ويتابع: "في شبابي كنت اسبح في المياه الثلجية يوميا وخفضتها لثلاث مرات في الاسبوع حاليا. المرة الاولى هي الاسوأ وبعد ذلك تصبح ممتعة جدا."

ويقول باحثون في مجال الصحة ان الدراسات تظهر أن السباحة في المياه الثلجية يمكن ان تسهم في معالجة بعض الامراض ومداواة الجروح ولكن يذكرون انه ليس هناك الكثير من الادلة التي تثبت فعاليتها في منع تدهور الحالة الصحية لممارسيها.

وقد اكتشف الباحثون اثرا نفسيا ايجابيا للسباحة في المياه الباردة، اذ يقول من يسبحون في المياه شديدة البرودة بشكل منتظم انهم يشعرون بانهم افضل حالا ممن يجلسون داخل منازلهم يتابعون من تواتيهم الشجاعة والطيش للقفز وسط جليد بحيرة متجمدة.

وتقول تاينا كينونين التي شاركت في كتاب عن السباحة وسط الجليد: "أكبر فائدة بالنسبة لكثيرين هي التغلب على مخاوفهم". وتضيف: "تزيد ثقتك بنفسك حين تفعل ما تخشاه وهناك ايضا جوانب تتعلق بالصحة والجمال. من يفعلون ذلك يرون انهم يقومون بعمل يفيدهم. اذا كنت متعبا او غاضبا او مشغول البال فان السباحة في المياه الباردة ستصفي ذهنك".

ويسبح حوالي 120 الف فنلندي في المياه المثلجة بانتظام ولكن حوالي خمسة امثال هذا الرقم او نحو عشرة بالمئة من السكان يسبحون فيها ولو مرة واحدة.