مسلسلات رمضان
شلل النوم.. تجربة مرعبة
16/03/2006

شلل النوم.. تجربة مرعبة

يمكن الإشارة إلى شلل النوم بأنه تجربة مرعبة عند البعض تحدث أثناء النوم. ويمكن تلخيص عوارضه بعدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه في بداية النوم أو عند الاستيقاظ. كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة.

تستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء، لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض او عند حدوث ضجيج. وقد أظهرت الدراسات بأن 2٪ من الناس يتعرضون لشلل النوم على الاقل مرة في الشهر. وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر. ويتعرض 12٪ من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة.

من الثابت علمياً ان النوم يتكون من عدة مراحل، إحدى هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. والآلية (ارتخاء العضلات) تعمل اثناء الحلم لتحمينا من تنفيذ أحلامنا.

وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. فحتى لو حلمت بأنك الرجل الخارق (سوبرمان)، فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن لك بقاءك في سريرك. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة اخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد، وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي الى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك. ويبقى التنفس طبيعياً وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.

يحتاج المرضى المصابون بشلل النوم أن يدركوا بأنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو مرض عضوي خطير، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي. وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض.

وفي حالات الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض كحدوثها أكثر من مرة في الأسبوع على سبيل المثال، قد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها. ومن المعروف بأن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي:

- حاول الحصول على القدر الكافي من النوم.

- حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها.

- مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كاف.

- حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم.

- بعض الفرضيات تقول بأن النوم على الجنب قد يساعد في التخلص من هذه النوبات.