وما هو الحل؟

أفاد باحثون أميركيون بأن سلالة "إتش5 إن1" من إنفلونزا الطيور التي تصيب البشر قد تحولت الى سلالتين منفصلتين، مما يعقد مهمة ابتكار لقاح للفيروس ومنع حدوث وباء يفتك بأرواح الملايين. وتسببت إحدى السلالتين في إصابة أشخاص في فيتنام وكمبوديا وتايلاند في عامي 2003 و2004 بينما أصابت الثانية التي تشبه سابقتها أناسا في إندونيسيا بالمرض عام 2004.

وقال فريق من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها والتي ساعدت في إجراء الدراسة، إن السلالتين قد يكون لهما نفس السلف ولكنهما مختلفتان مثلما هو الحال مع فيروس مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

وقالت ريبيكا جارتين، التي ساعدت في إجراء الدراسة: "في عام 2003 كان لدينا فيروس واحد من سلالة "إتش5 إن1" يمكن أن يسبب وباء إنفلونزا بشريا، والآن لدينا اثنان".

وأضافت: " سلالات "إتش5 إن1" التي قد تسبب وباء إنفلونزا بين البشر أصبحت أكثر تنوعا من الناحية الجينية، مما يجعل دراسة الفيروس مهمة أكثر تعقيدا ويؤكد الحاجة للمزيد من عمليات المراقبة. مع استمرار الفيروس في توسعه الجغرافي فإنه يمر أيضا بعملية توسع جيني".

يشار الى أن فيروس "إتش5 إن1" انتشر في أوروبا وأفريقيا وأجزاء من آسيا وأودى بحياة نحو 100 شخص في جميع البلاد التي ظهر فيها وأصاب نحو 180 آخرين منذ أن عاود الظهور عام 2003. وعلى الرغم من صعوبة الإصابة بإنفلونزا الطيور، فإن المرض قد يصيب أولئك الذين يكونون على اتصال وثيق بطيور مصابة. ويخشى العلماء أن يحدث تحول في الفيروس ليصبح قادرا على الانتقال بين البشر بسهولة مما يؤدي الى وباء إنفلونزا عالمي يودي بحياة الملايين.