 | | | بعد ان اعتبرت النظارات الشمسية جزءا متمما للحياة اليومية في المناطق الحارة، او جزءا مكملا لمظاهر الأناقة في المناطق الاخرى الأكثر اعتدالا، فان طرازا جديدا منها طوره باحث اميركي قد يعتبر الاول من نوعه الذي يهدف الى تخفيف شدة التوتر العصبي.. بل وحتى منع الغضب!
وقد وضع فردريك شيفر، الباحث في كلية هارفارد للطب، فكرة النظارات المخصصة للعلاج النفسي ثم طورها وصممها روبرت باك الاختصاصي في العلاج النفسي والعصبي، وهي تعتمد على مبدأ توجيه الضوء بشكل مائل نحو العصب البصري وإرساله الى النصف الأيسر من دماغ الانسان، حيث توجد منطقة التفكير العقلاني في المخ، بهدف حفز نشاطها كي تقاوم نشاط النصف الأيمن من الدماغ المسؤول عن العواطف، الذي يولد تدفقا في المشاعر القوية التي تحدث لدى الانسان أثناء التوتر.
وأعلن باك الذي حصل على براءة اختراع هذه النظارات الشمسية، انها تعتبر اختراقا كبيرا في تحسين المزاج لدى الانسان، إذ اصبح بمقدور أي شخص الآن تعلم كيفية ارتداء هذه النظارات بسرعة وبشكل آمن والعمل على الحد من مشاعره الجياشة المضطربة مثل مشاعر الغضب. إلا ان عددا من الاختصاصيين في علوم الاعصاب عبروا عن شكوكهم بها، لأن عملية تحسين هذه النظارات للمزاج لا تزال مبهمة!
من جهة أخرى، يعكف العلماء حالياً على إجراء تجارب على عقار إذا أعطى إلى شخص بعد التعرض لحادث أليم يجعل الذكريات الناجمة عنه أقل إيلاماً وحدة.
وتقوم فكرة هذا العقار على أن الدماغ يكون مشوشاً خلال وبعد حادث قوي عاطفياً فيفرز هورمونات تختلف عن تلك التي تشارك في تخزين هذه الذكريات بطريقة تختلف عن تخزين وحفظ الذكريات العادية، وبالتالي يعتقد العلماء أن أخذ عقار للتخلص من تلك الهورمونات، وهي مواد كيميائية، قد يساعد على إعاقة تشكيل الذكريات والوقاية من الاصابة بـ "PTSD" أو ما يسنى الاضطراب ما بعد الصدمة.
وأكد الباحثون أن الدراسة الأولى لتجربة المقاربة على 19 مريضاً، باضطراب ما بعد الصدمة منذ وقت طويل أعطت نتائج مبشرة ومشجعة.
| 
