مسلسلات رمضان
اختبار الشخصية...
08/03/2007

كلنا يعرف أن مشاعرنا وانفعالاتنا هي الوسيلة الوحيدة، التي نعبّر بها عن علاقتنا وتواصلنا مع العالم الخارجي أهلاً كانوا أو أصدقاء أو جيراناً أو زملاء وزميلات عمل، لذا تعتبر ردود أفعالنا أهم العلامات الدالة على ملامح الشخصية، كما تعتبر في الوقت نفسه المرآة الحقيقية، التي تبدو فيها حقيقتنا الكامنة بداخلنا بعيوبها أو مميزاتها، صحتها أو مرضها، ضعفها أو قوتها. والآن إلى الاختبار لنختار الإجابة المناسبة:

أنت في عملك، وفجأة انسكب العصير على أرضية الغرفة!

هل تغضبين إذا انتقد أحدهم مظهرك الخارجي؟

أ ـ يعلو صوتي بألفاظ مؤنبة.

ب ـ أعرف أنه أمر يحدث عفواً.

تأخر القطار عن موعده، ذهبت للاستفسار فقوبلت بالتجاهل، ولم تقدم لك إجابة شافية!

أ ـ أذهب إلى المدير المسؤول للشكوى.

ب ـ انتظر مع المنتظرين، وسوف تتضح الرؤية.

أخطأت البائعة التصرف، وأنت تشترين منها بأحد المراكز التجارية!

أ ـ أعاملها بخشونة، وأشعرها بأنها موظفة بسيطة.

ب ـ لا شك أن ضغط العمل هو السبب.

سبقك أحد الجيران بالدخول واحتلال موقع وقوف عربتك!

أ ـ يعلو صوتي، وربما تلفظت بألفاظ غير لائقة.

ب ـ أظهر غضبي واعتراضي، حتى لا يتكرر الموقف.

هل تغضبين إذا انتقد أحدهم مظهرك الخارجي؟

أ ـ أغضب وربما وجهت له نفس الانتقاد.

ب ـ للحظة ينتابني الخجل، لكنني أصمت إلى حين.

هل يتغير موقفك إذا تعامل أحدهم مع أختك أو إحدى صديقاتك بخشونة؟

أ ـ آخذها معي ونخرج، ونترك المكان.

ب أتدخل وأظهر شخصيتي، ربما تغير الموقف.

شاهدت أحدهم يعتدي بالضرب والإيذاء على حيوان ما!

أ ـ أثور، ويعلو صوتي وألعن سوء التربية.

ب ـ أكلمه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأبعده عنه.

تقفين في البنك منذ فترة طويلة، وحاول أحدهم أخذ مكانك!

أ ـ أصر على التمسك بموقفي، أو أذهب لمدير الفرع.

ب ـ أتنازل بهدوء شريطة ألا يتكرر الأمر.

في مناسبة ما داخل منزلك، كسر أحدهم بعض أدوات المنزل!

التدخين ممنوع بالبيت

أ ـ أظهر ضيقي بأي شكل من الأشكال.

ب ـ لا أعلق، بل وأشعره بأن الأمر يحدث.

هل يتغير موقفك إذا تعامل أحدهم بخشونة مع والدتك؟

أ ـ أظهر استيائي بشكل ما.

ب ـ أتعامل مع الأمر بشكل عقلاني مائة بالمائة.

دخلت أحد المراكز التجارية فترك أحدهم الباب ليصطدم بوجهك!

أ ـ إن تألمت، علا صوتي! وتلفظت بما لا يليق.

ب ـ أشعر بألم نفسي، لكني أحاول التماسك.

صخب وضوضاء تنبعثان من شقة الجيران في وقت متأخر من الليل!

أ ـ أطلب لهم الشرطة.

ب ـ أقنع نفسي بأنه أمر لن يتكرر.

بعض الغرباء بمنزلك مارسوا عادة التدخين!

أ ـ أطلب منه الخروج إلى الشرفة، أو الحديقة.

ب ـ أقوم لأفتح الشرفة بشكل توجيهي غير مباشر.

هل تصدر منك بعض الألفاظ غير اللائقة أثناء المناقشة!

أ ـ حسب الموقف ودرجة احتدام المناقشة.

ب ـ دائماً ما أحكم لساني وألفاظي.

النتائج :

إذا كانت معظم أجوبتك، وردود أفعالك تجاه هذه المواقف (أ): أنت شخصية لا تستطيع ضبط انفعالاتها، ولا تتمكن من السيطرة على نفسها، ولسانها أو أفعالها، وهذا شيء يسيء إلى كل إنسان، مهما كان مقامه الوظيفي، أو الاجتماعي أو رصيده العمري!، وبالتالي أنت تحتاجين إلى تروّ وتعقل في كثير من ردود أفعالك، التي تعد ترجمة وتعبيراً عن حالتك النفسية من "قلق ـ توتر ـ سعادة ـ اكتئاب"، وربما عكست أيضا مستواك الثقافي، الاجتماعي، والمادي. من هنا كان عليك وضع بعض البنود والاتفاقات، تسيرين عليها حتى لا تفقدي الكثير من الأهل أو الأصدقاء وحتى الصديقات.

أولاً: لا تجبري نفسك على الخروج من منزلك وملاقاة الأصدقاء إن شعرت بضيق أو بعض الاكتئاب، إذ يبدو أنك من الشخصيات التي تتأثر بحالتها النفسية، وإذا اضطررت للخروج فلا مانع، شريطة أن تتجملي، بمعنى أن تنظري للأمور بعقلانية، وتعطيها حقها لا أكثر ولا أقل.

ثانياً: لا تخلعي رداء الضيق والملل وشعورك بالإرهاق على من حولك، حتى لا يتهمك الناس بالحساسية الزائدة، وبأنك من الشخصيات التي تستفز بسرعة، وفي أسوأ الظروف يرمونك بالنقص وعدم الثقة في النفس. اعرفي أن العالم من حولك يسير بحلوه ومره، بسلبياته وإيجابياته، وأنك لست المقصودة بكل شيء سلبي يحدث، أو يتعارض مع مصالحك، فهناك أشياء لا تشاهدينها، ومواقف أخرى ربما جئت في وسطها، فلا تعرفي ماذا حدث من قبل؟ وما الذي سوف يحدث بعد؟.

نصيحتنا لك: المشاعر الإنسانية الجميلة، والانفعالات الهادئة، والعلاقة الطيبة، والتواصل مع الأهل والصديقات، وتبرير الأعذار للناس، كلها مميزات وخصال لا يولد بها الإنسان، لكنه يكتسبها بالخبرة، والمراس، والرغبة في العيش في سلام وأمان مع المحيطين.

إذا كانت معظم أجوبتك (ب): أنت شخصية واثقة، معتدلة الانفعالات، تتعاملين مع المواقف والشخصيات بصورة عقلانية متزنة، لا تنفلت أعصابك بسهولة، وتملكين القدرة على التحكم في أفعالك، ومفرداتك، بشكل راقٍ وجميل، حتى إن كنت في لحظات غضب وتوتر وقلق، فلا تتلفظي بما لا يليق، ولا يعل صوتك عن المعتاد، أمام الأحداث غير المتوقعة التي تجدين نفسك بداخلها من دون قصد أو تعمد، وهذه السِّمات ترجع في الغالب إلى أسلوب تربيتك، وصدرك الرحب الذي يبتعد عن الظنون والشبهات، ويمتلئ بالخير، ومستواك الثقافي الذي تتمتعين به.

نصيحتنا لك: لأنك إنسانة صبورة، تتمتعين بالطيبة وراحة البال، نحذرك بألاّ تعطي كل إنسان الأمان ولا تتبسطي على طول الخط، فكل منا يحمل الخير والشر معاً، وعليك وحدك استشعار الكلمات والمواقف التي تحمل معنيين، حتى لا يكون الأسف والندم هما أسلوبك الذي يتكرر في تعاملاتك الحياتية.