دائماً، تركز النساء على العناية ببشرة الوجه؛ لأنها أكثر عرضة للخطر، ودائمًا تكون مكشوفة، متجاهلاتٍ بشرة الجسم ككل، وحتى إن اهتممن بها، فإنها لا تنال نصيبها العادل من الرعاية. ويؤكد الخبراء أن ما يجعل النجمات جاهزاتٍ للظهور على السجادة الحمراء والشاشات، مثل: جيسيكا ألبا، وكريسي تيغن، هو إعطاء الأولوية لبشرة الجسم بقدر الوجه، مشيرين إلى أن روتين العناية بالبشرة، الذي يركز على الجسم أمر بالغ الأهمية؛ للحفاظ على صحة الجلد بشكل عام، ومعالجة المخاوف المحددة، ومنع مشاكل، مثل: الجفاف، والشيخوخة المبكرة.
كما يلفتون الانتباه، دائماً، إلى أن علاج بشرة الجسم قد يكون معقداً؛ لأن لكل جزء احتياجات ومخاوف مختلفة، فعلى سبيل المثال يكون جلد الوجه أكثر حساسية ودقة، مقارنة بجلد الجسم. لذلك، قد تحتاج مناطق، مثل: المرفقين والركبتين والكعبين، إلى ترطيب إضافي، وتقشير بسبب الجلد الأكثر سمكًا وزيادة الجفاف، كما أن هناك أضرار أشعة الشمس، ومخاوف التصبغ، وحب الشباب. ولأن اختيار نظام للعناية ببشرة الجسم أمر ضروري، نقدم هنا بعض الخطوات الأساسية، حتى تتمكني من الحفاظ على بشرتك الآن، وفي المستقبل.
احذري هذه الأخطاء الشائعة في العناية بالبشرة.. اكتشفي البديل الصحيح
التنظيف:
يزيل التنظيف الأوساخ والزيوت والعرق والبكتيريا والملوثات، التي تتراكم على الجلد طوال اليوم، ولكن له أيضًا غرض جمالي أعلى، فعندما تكون البشرة نظيفة، فإنها تسمح بامتصاص أفضل لمنتجات العناية بالبشرة، وتصنع أرضيةً نظيفة للمرطبات، وبالإضافة إلى ذلك، تمنع انسداد المسام وظهور البثور. وبناءً على ذلك، اقضي وقتاً إضافياً في تنظيف مناطق الإبطين والقدمين والفخذين، فهي مناطق تحتوي على أكبر قدر من الغدد العرقية، وتميل إلى أن تكون عرضة للبكتيريا والرائحة. ابحثي عن منظف مصمم خصيصاً لاحتياجات بشرتك. على سبيل المثال، إذا كنتِ تمارسين الرياضة كثيرًا، وتعانين حب الشباب على الجسم، فقد ترغبين في استخدام منظف يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات.
التقشير:
رغم أن روتين العناية بالبشرة الخاص بك يحتوي على مجموعة من المقشرات، إلا أن جسمك ربما لا يحصل إلا على مقشر في الحمام، كل بضعة أسابيع. ويقول الخبراء إن التقشير في روتين العناية ببشرة الجسم يجب أن يكون أولوية، ويوصون بأن يتم القيام به مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع، فمن المهم تقشير الجلد على الجسم بانتظام؛ للتخلص من خلايا الجلد الميتة، ودعم الامتصاص الأكثر فاعلية للمنتجات التي تضعينها بعد الاستحمام. وتستطيعين اختيار الطريقة التي تناسب جسمك بشكل أفضل، مثل: المقشر الطبيعي، أو المقشر الكيميائي، أو حتى علاج تقشير الجسم الاحترافي في العيادة، كل بضعة أسابيع. ويؤكد الخبراء ضرورة حماية بشرتك جيدًا من الأشعة فوق البنفسجية؛ بغض النظر عن نوع التقشير الذي تختارينه.
ترطيب البشرة:
توفر المكونات المرطبة ترطيباً إضافياً للطبقات العميقة من الجلد، بالإضافة إلى تقوية حاجز الجلد، وحمايته من المهيجات الخارجية، ومساعدته على حبس وتنظيم مستويات الترطيب. لذا، ابحثي عن المرطبات التي تجذب الرطوبة إلى الجلد، مثل: حمض الهيالورونيك، والجلسرين، بالإضافة إلى المطريات التي تنعم البشرة وتهدئها، مثل: زبدة الشيا، والزيوت، والدهون، والسيراميد. أما إذا كانت بشرتكِ جافة، فجربي جلسة ترطيب في روتين العناية بالبشرة صباحاً ومساءً (مع غسول للجسم مصمم للبشرة الجافة).
الحماية من الشمس:
الأشعة فوق البنفسجية عامل رئيسي في شيخوخة الجلد، لأنها تؤدي إلى تدهور الكولاجين، فضلاً عن قائمة طويلة من الآثار السلبية الأخرى، بما في ذلك: لون البشرة غير المتساوي، والخطوط الدقيقة، وترهل الجلد، والتدهور الخلوي المحتمل، وسرطان الجلد. لذا، فإن استخدام واقي الشمس اليومي على الجسم (تمامًا مثل الوجه) خطوة غير قابلة للتفاوض، في كل روتين للعناية ببشرة الجسم. اختاري واقياً شمسياً واسع الطيف (يعتمد على المعادن) بعامل حماية (30) أو أعلى، واستخدمي واقياً شمسياً بعامل حماية (50) أو أعلى؛ إذا كنتِ ستبقين في الشمس لفترة طويلة من الوقت.