| هل تشعر بالمرض في كثير من الأحيان؟؟ حسنا، ارفع معنوياتك. فقد كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتعرضون أكثر من غيرهم للمرض وقد تكون حياتهم اقصر من المعدل الطبيعي وهم كذلك عرضة للانتحار بمعدل أكثر من الآخرين.
وتشير الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى أن الجهود المبذولة لتحسين الصحة يجب أن تركز أيضا على تحسين احترام الناس لذاتهم.
كذلك بحث السير مايكل مرامت، من المركز الدولي للصحة والمجتمع في لندن، والذي أجرى الدراسة في عدد من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة ودرس العلاقة بين صحة الناس العقلية وأمراضهم الجسدية.
ووجد الباحث دليلا يشير إلى أن قلة احترام الذات يمكن أن تؤثر على سلوك الناس. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص أقل احتمالا لممارسة الرياضة أو تغيير نمط طعامهم مما يزيد من أخطار إصابتهم بالبدانة، أمراض القلب، وتشكيلة من الأمراض الأخرى.
وقد أبرز الباحث عددا من الدراسات التي أظهرت صلة بين قلة احترام الذات ومرض الاكتئاب.
كذلك وجد باحثون آخرون أن الناس المكتئبين لديهم أجهزة مناعة ضعيفة وهم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية والموت في سن مبكرة.
ويشير الباحث إلى أن إحدى وسائل تحسين التفاوت الصحي وتعزيز احترام الذات لدى الأشخاص تتمثل في تأمين عمل لهم وتشجيعهم على ذلك بدل الاعتماد على الضمان الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، تعتبر نظرة وتقييم الإنسان الذاتي لنفسه في نظر أطباء الصحة النفسية هي أهم العوامل التي تحدد الصحة النفسية للإنسان، حيث أن ردة فعل الإنسان للمشاكل التي تواجهه في الحياة تعتمد على نظرة الشخص لذاته.
ويعرف الطبيب النفساني ناثانيل براندون النظرة للذات على أنها: محصلة ثقة واحترام الإنسان لنفسه والتي تؤدي إلى الشعور بالقدرة والكفاءة على العيش مهما كانت الحياة قاسية، وأيضا الشعور بأنه يستحق العيش لأن له دورا في الحياة وليس مجرد متفرج.
وحسب رأي هذا الطبيب النفساني، فإن نظرة الإنسان لنفسه هي مفتاح سلوكه في الحياة سواء في السراء أو الضراء، حيث أن غياب الاحترام والتقدير والثقة بالنفس يجعل الإنسان أقل اهتماما بصحته ومظهره وينطبق عليه القول المأثور: " إذا لم يكن هناك سبب يدفعك للبقاء حيا، فإنك لا تحتاج إلى سبب للسعي خلف الموت".
والخلاصة هي أن معظم السلوك الذي يؤدي لتدهور الصحة البدنية والنفسية للإنسان يعود إلى غياب الثقة والاحترام للذات. |