مسلسلات رمضان
الموسيقى تحسن التحصيل الدراسي
23/09/2003

أكدت دراسة جديدة أجريت في الصين مؤخرا أن الدروس الموسيقية، تحسّن ذاكرة الأطفال، وتساعدهم على التحصيل العلمي، والدراسة، بصورة أفضل.



وأوضح العلماء في الجامعة الصينية بهونغ كونغ أن قضاء عدة ساعات في التمرّن على عزف البيانو ينمّي الجانب الأيسر من الدماغ حيث تتركز القدرات الموسيقية والذاكرة، وترتبط بالكلمات.



ويعتقد الخبراء أن تعلم الموسيقى هو نوع من التدريب المتقاطع، الذي يتسبب عنه، كأثر جانبي، زيادة نشاط مهارات الذاكرة اللفظية.



وقام الأخصائيون بدراسة 90 صبيا تراوحت أعمارهم بين 6 و15 عاما كان نصفهم عضوا في أوركسترا المدرسة وتعلموا عزف الموسيقى الكلاسيكية لأكثر من خمس سنوات بينما لم يحصل الـ45 الآخرين على أية تدريبات موسيقية وقياس المهارات الذهنية للأطفال، وعدد الكلمات، التي يستطيعون تذكرها، من خلال اختبارات الذاكرة اللفظية.



ووجد هؤلاء الخبراء إن الصبيان، الذين أخذوا دروسا موسيقية مكثفة، تذكروا كلمات أكثر من الطلاب، الذين لم يتعلموا الموسيقى وكانت أفضل نتيجة في اختبارات الذاكرة اللفظية للأطفال، الذين تدربوا على الموسيقى لأطول مدة.



وبينت دراسات المتابعة بعد سنة من ذلك أن الأطفال الذين توقفوا عن عزف الموسيقى لم يتمكنوا من تحقيق نفس نتائج الذاكرة اللفظية، كالتي حققها من استمروا في العزف مع أنهم لم يفقدوا تلك الذاكرة، التي اكتسبوها سابقا.



وأوضح العلماء أن التمرينات الموسيقية تساعد في إعادة تنظيم المعلومات في قشرة المخ في المنطقة الجبهوية اليسرى لذا فإن الطلاب الذين يتمرنون أكثر يكتسبون ذاكرة لفظية أكبر، تساعدهم في الدراسة الأكاديمية.



وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الاستماع للموسيقى وخصوصا لموزارت تحسّن جوانب معينة في ذكاء الإنسان ومهاراته الذهنية.