مسلسلات رمضان
غذاء دول البحر المتوسط يطيل العمر
06/05/2005

فش بعد خضرة البحر الأبيض المتوسط

أعلن باحثون يونانيون مؤخرا أن تناول غذاء دول منطقة البحر المتوسط لا يساعد على حفظ الصحة فقط بل إنه يمكن أن يطيل العمر أيضا.

حيث ذهبت الدراسة التي أجروها، وشملت حوالي 75 ألف أوروبي يبلغون من العمر 60 عاما فأكثر، إلى أن الغذاء المعروف بغذاء دول البحر المتوسط، الذي يعتمد على كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات والبقوليات والحبوب والسمك وزيت الزيتون له صلة بطول العمر.

وكانت دراسات سابقة قد أكدت فوائد غذاء البحر المتوسط في الوقاية من الإصابة بمرض القلب وبعض أنواع السرطان وأمراض أخرى لكن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ونشرت في المجلة الطبية البريطانية تعتبر من أوائل الدراسات التي تظهر أنه قد يطيل العمر أيضا.

ويتوقف طول الفترة التي يمكن أن يضيفها غذاء البحر المتوسط لعمر الإنسان على سن الشخص. ووفقا للدراسة فان الشخص البالغ من العمر 60 عاما ويلتزم بهذا الغذاء بمقدوره أن يتوقع أن يطول عمره عاما مقارنة مع نظيره في العمر الذي يتناول غذاء مختلفا.

وقال البروفسور "ديميتريوس تريكوبولوس" من جامعة أثينا، "أن تزيد متوسط العمر المتوقع عاما فهذا إنجاز ملموس" مضيفا إن الشخص الأصغر يمكنه أن يتوقع فائدة أكبر.

ومن غير المعروف كيف يمكن أن يقلص غذاء منطقة البحر المتوسط نسبة الوفيات لكن البروفسور "ديميتريوس تريكوبولوس" من جامعة أثينا قال: " إن هذا الغذاء غني بالمواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين (أ) A وفيتامين (ج) C اللذين يمنعان جزيئات دقيقة هجومية تسمى "الجزيئات الحرة" من تدمير خلايا الجسم. ومن المعتقد أن مضادات الأكسدة تسهم في مكافحة الإصابة بالسرطان وأمراض القلب".

هذا ويشمل غذاء البحر الأبيض المتوسط كمية منخفضة من الدهون المشبعة واللحوم ومنتجات الألبان وهو ما قال تريكوبولوس أنه ربما ينظم مستويات الدهون في الدم. ويقي من انسداد الشرايين.

وكان الباحثون قد قارنوا بين غذاء الشعوب في تسع دول أوروبية هي الدنمرك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد وبريطانيا.

واتضحت العلاقة بين الغذاء ومعدلات الوفيات بشكل بارز في كل من اليونان وأسبانيا وهما الدولتان اللتان قال الباحثون إنهما تتبعان غذاء حقيقيا خاصا بمنطقة البحر المتوسط.