كتير هيك لونه

اكتشف العلماء في جامعة لوند السويدية، أن المركب البروتيني المسؤول عن حساسية بعض الأشخاص للفراولة، هو نفسه الذي يعطي هذه الثمار لونها الأحمر المميز. وأوضح هؤلاء أن الأشخاص الأكثر تحسسا لثمار الفراولة الحمراء قد يصابون بحكة شديدة وانتفاخ في الفم وتورم الحلق بعد تناولها، في حين لا يصابون بهذه الأعراض أو أية مشكلات مرضية عند تناولهم الأنواع البيضاء منها.

وفسر الباحثون في مجلة "عالم الكيمياء" الصادرة عن الجمعية الملكية للعلوم الكيميائية، أن الأنواع غير الحمراء من الفراولة، وخصوصا ذات اللون الأبيض الذي يعرف باسم "سوفار"، تخلو من المركب البروتيني المسبب للحساسية لذا فهي لا تضر بالأشخاص الأكثر تحسسا لها.

ونبه الخبراء إلى أن المادة المحسسة ترتبط بطريقة ما باللون الأحمر المميز للفراولة، ولكن لم تتضح طبيعة هذا الارتباط بعد، لذا لابد من البحث عن بروتينات أخرى ودراسة تأثيراتها وتتبع التنوع البيولوجي للمواد التحسسية في الأنواع المختلفة لهذه الثمار وفي النوع الواحد منها اعتمادا على ظروف زراعتها ونموها.

ولفت العلماء إلى أن بروتين اللون هو واحد من آلاف البروتينات التي تنتجها جينات الفراولة، وقد أصبح أحد العوامل المحسسة المعروفة حاليا والتي اكتشفت في حبوب لقاح شجر البتولا أيضا، مشيرين إلى أن الحساسية الغذائية التي تقتل حوالي 8 أشخاص في بريطانيا سنويا، قد تتسبب عن أي نوع من الطعام، ولكن 90 في المائة من الحالات تنجم عن الحليب والبيض والفول السوداني والمكسرات كالجوز والكاجو، إضافة إلى السمك والصويا والقمح.

وأشار الباحثون إلى أن حساسية الفول السوداني تعتبر أكثر الحالات خطورة وفتكا، وتتسبب معظم حالات الحساسية عن تفاعل جهاز المناعة مع مواد معينة في الطعام بطريقة مفرطة ومبالغ فيها لأنه يعتبرها تهديدا خطيرا للجسم.