مسلسلات رمضان
الثوم... دواء لكل داء
24/08/2005

الثوم علاج فعال

كشفت دراسة حديثة أجريت فى فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية، عن أن الثوم قد يساعد فى تخفيف الشعور بالألم بعد أن تبين أن الأعصاب المسؤولة عن هذا الإحساس تستجيب لأحماض الكبريت الموجودة فى هذا النبات.

وتوصل الباحثون فى دراستهم حول آلية الإحساس بالألم فى جسم الانسان، الى أن الأعصاب التى تستجيب للمواد الكيميائية الموجودة فى الثوم تختلف عن تلك التى تستجيب للمواد الحارة فى التوابل الأخري، الأمر الذى يجعل الإنسان يفرق فى الطعم بين التوابل والبهارات المختلفة.

وأوضح الباحثون أن الثوم ينتمى إلى عائلة البصل والكراث المنتجة للمركبات الكبريتية، وهو ما يجعلها لاذعة الطعم بعض الشيء، وأهمها مادة "أليسن" التى تساعد فى تنشيط الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم، مشيرين الى أن محاولة فهم آلية عمل خلايا الأعصاب فى جسم الانسان ستساهم فى حل مشكلات كثيرة خصوصا المرتبطة بالعضلات.

وللثوم تاريخ طويل فى العلاج الطبيعي، فهو يستخدم فى علاج بعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم الكوليسترول والجلطات الدموية، وقد ثبتت فوائده فى مكافحة نزلات البرد الشائعة حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون مكملات الثوم يوميا أقل عرضة للإصابة بالزكام ونزلات البرد بحوالى الضعف، إضافة الى دوره فى علاج التهاب القصبات المزمن والتهاب الغشاء القصبى النزلى والزكام المتكرر والأنفلونزا، وذلك نتيجة لطرح نسبة كبيرة من زيت الغارليك عن طريق جهاز التنفس عند تناول الثوم.

وأوضح الخبراء أن الثوم يحتوى على مواد مضادة للبكيتريا ذات تأثير قوى حتى فى العدوى القوية مثل الدزنتاريا، كما يساعد فى خفض ضغط الدم العالى والدهون الثلاثية بنسبة 17 فى المائة، كما ثبت تأثيره فى تخفيض مستويات السكر فى الدم.

وتمتد فوائد الثوم إلى مجال الأورام الخبيثة، ففى حالة طحنه ينتج مادة تعرف باسم "دياليل" التى تساعد فى تقليص حجم الأورام السرطانية إلى النصف إذا ما حقنت بها، بالإضافة إلى مواد أخرى تؤدى إلى توقف التصاق المواد المسببة للسرطان بخلايا الثدي، كما يخفف حالات السعال والربو والجمرة الخبيثة وقرحة المعدة والغازات والتهابات المفاصل.