مسلسلات رمضان
الزيوت العطرية.. العلاج السحري لأصعب الآلام
28/08/2005

أنواع من الزيوت

كان قدماء المصريين أول من استخدم الزيوت العطرية في مجالات الطب والصيدلة والتجميل، وظهر اهتمامهم بالعطور والعلاج العطري على جدران المعابد في فيلة وادفو والدير البحري، وفي العصور الوسطى استخدمت الزيوت العطرية في أوروبا لمكافحة الكوليرا والطاعون، وفي السنوات القليلة الماضية بدأ العالم يقبل على العلاج العطري للتغلب على الاجهاد والآلام والأرق، كما تستخدم بخاخات تحتوي على زيوت عطرية مثل الليمون واللافندر لمقاومة الأمراض البكترية بل تستخدم بعض الزيوت لتطهير الجروح.

وهناك عدة وسائل لاستخدام الزيوت العطرية لراحة البدن وتنشيطه وعلاج التوتر العصبي وإحداث ارتخاء في العضلات ومقاومة البكتريا والفيروسات، وتنشيط المناعة ضد الأمراض وعلاج حالات مرضية كثيرة وتشمل هذه الوسائل الاستنشاق والحمامات العطرية والتدليك والتناول عن طريق الفم.

وبعض الزيوت العطرية مثل زيت الكافور تستخدم في علاج السعال والبرد وإصابات الصدر الميكروبية، وذلك بوضع من 6 إلى 12 قطرة من الزيت على ماء مغلي موضوع في إناء صغير، ثم يغطى الإناء بفوطة مع ترك مساحة صغيرة بدون غطاء لاستنشاق البخار المتصاعد عن طريق الأنف استنشاقا عميقا.

ويمكن العلاج أيضا بوضع من 2 إلى 3 قطرات من الزيت على منديل قماش أوورق واستنشاقها بوضع القطرات على المخدة أثناء النوم لتسكين السعال ليلا والمساعدة على النوم، وهناك طريقه للعلاج العطري عن طريق الحمامات وتدليك الجلد بالزيت، حيث ينتشر الزيت العطري من خلال طبقات الجلد ليصل إلى الدم ومنه إلى الأعضاء الداخلية وتستخدم حمامات الزيت لتنظيف الجلد وتنشيط الدورة الدموية به، ولإحداث ارتخاء في العضلات وتنشيط للبدن وتساعد سخونة الحمام على سرعة اختراق الزيت للجلد وبالتالي تنشيط الدورة الدموية.

كما يستخدم زيت الزعتر وزيت خشب الورد في علاج حب الشباب وبعض الأمراض التناسلية والتهابات المثانة. ويكسب زيت بذور الجزر الجلد نضارة وحيوية بينما يفيد زيت الريحان والقرفة والثوم والبصل في علاج لدغات العقارب والثعابين.