 | | | إذا كانت حبيبتك بعيدة عنك فهذا مفيد لك.. فقد أظهر البحث الجديد الذي أجراه أساتذة الدراسات التعليمية في جامعة بيوردو الأمريكية أن العلاقات عبر المسافات الطويلة تتميز بالاستقرار وتدوم لفترات أطول من الذين يعيشون بالقرب من شركاء حياتهم وأوضح الباحثون أن البعد يصنع المعجزات ويؤثر بصورة مدهشة على العلاقة مع شريك الحياة لأنه يولد أحاسيس غامرة بالشوق والحنين يجعل الإنسان أقرب نفسيا وذهنيا من حبيبه.
وبينت الدراسات أن العلاقات عبر المسافات الطويلة تتمتع بدرجات استقرار أكبر من العلاقات القريبة جغرافيا بين الأحباء وهو أمر غير متوقع ولكن الكثير من الناس يرغبون في الاحتفاظ بمثل هذه العلاقات والتمسك بها. وحسب الإحصاءات فان حوالي ثلث طلاب الجامعات الأمريكية مرتبطون بعلاقة حب مع شريك يعيش في مدينة أو ولاية أخرى وكان هذا العدد أكبر بكثير فيما مضى إذ تتكون معظم العلاقات بعيدة المسافة نتيجة قرار أحد الشريكين الدراسة في جامعة مختلفة أو تخرج أحدهما ورحيله للبحث عن فرص العمل في مناطق أخرى.
وأشار الخبراء إلى أن هذه العلاقات تدوم لمدة أطول لأن تأثيرها يختلف عن العلاقات مع إنسان قريب جغرافيا لأن قرب الحبيب عادة ما يولد شعورا بالملل وانعدام الاهتمامات المشتركة كون الإنسان يعرف كل شيء عن شريكه فلا تتوافر فرصة لاكتشاف المزيد عنه.
ويرى الباحثون أن الحب عن بعد أو العلاقات بعيدة المسافة تشجع الحوار المفتوح والتحدث عن العلاقة بشكل أوسع وتقلل فرص الشجار والخلاف وتتيح تقسيم المسؤوليات والوقت بين الشريكين والاستمتاع بوقت لطيف ومؤثر معا وهو ما يخلق نوعا من الاقتراب والانسجام والتآلف لا يتواجد عند من يرون بعضهم يوميا.
وقال هؤلاء أن الأزواج الذين يعيشون بعيدين عن بعضهم أكثر استخداما لوسائل الاتصال من البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة بغرض تحقيق تواصل أفضل مشيرين إلى أن هؤلاء الأزواج أكثر قضاء للوقت مع بعضهم قبل ابتعادهم وأكثر تحدثا عن شركائهم في محادثتهم مع الآخرين وأكثر ميلا لارتداء ما يذكرهم بالحبيب وأكثر رغبة في عرض صورهم التذكارية مع أحبائهم في حين يفتقد الأحباء الذين يرون بعضهم يوميا لمثل هذه الأحاسيس ولا يشعرون بحاجتهم لها.
| 
