| | بحث جديد قُدم الى الجمعية العلمية الطبية البريطانية يفيد الى ان تمرين الذاكرة وتدريبها، وفي بعض الأحيان تحدي قوته كما يحدث في حل شبكات الكلمات المتقاطعة أو شبكة سودوكو الحديثة وبشكل يومي يحفز العقل ويعيد اليه شبابه وحتى يخفض عمره الافتراضي بنحو 14 سنة!!
كما ويوضح البروفسور ايان روبرتسون من "ترينيتي كوليدج" في دبلن إن: "العقل مثل البلاستيك يمكن ان يُعطى الشكل الذي نريده كما يمكن ان يتكيف مع ما نقوم به". ويضيف: "صحة الناس تتحسن والكل يشيخ ويعمر اطول لكن التهديد الفعلي لكبار السن يتمثل بوظائف عقولهم". ويشدد على ان تدريب الذاكرة وتحديها وابعادها عن الكسل خطوات اولى للعودة الى الشباب! لأن من الاسباب الرئيسية لخسارة ذكرياتنا عدم التعامل مع المعلومات الجديدة التي نتلقاها كما في سن الشباب.
نتائج البحث استخلصت من تجربة استغرقت أربعة شهور على مجموعة اشخاص تجاوزت أعمارهم الستين اخضعوا الى تمارين فكرية مكثفة بحيث اصبحوا يتنفسون بسهولة أكبر وبدأت نبضات قلوبهم اكثر انتظاماً لكن الملفت ان عقولهم "نُشطت". فكان من الملفت جدا انه وعند فحص المجموعة تبين ان الفلقة الأمامية من المخ زادت قدرتها على التنظيم واتخاذ القرار المناسب وحتى الانتباه الى التفاصيل كما زادت قدرتها على استعادة الذكريات.
ومن خلال هذه النتائج توصل روبرتسون الى ان التمارين الفكرية نوع من "الدواء السحري او العجائبي" الذي يعطي رشاقة للمخ ويخفض بلادته بالتفكير ويمنعه من النسيان. ويضيف في كتابه "رشاقة الذهن": "لا بد ان تترافق التمارين بنظام غذائي صحي ما يقلل الكسل وحتى تراجع نسبة الضغط النفسي عن كبار السن". |