 | | | وجد الباحثون فى كلية الطب البيطرى بجامعة فلوريدا الأمريكية، بعد تحصين مجموعة من القطط بسلالة تجريبية من فيروس الإيدز البشري، أن هذا التحصين ساعد فى وقايتها، بصورة جيدة، من السلالة التى تسبب المرض للقطط على الأقل، تماما كاللقاح المستخدم حاليا.
وأوضح هؤلاء أن فيروس نقص المناعة القططى أو ما يعرف بإيدز القطط، عبارة عن إصابة طبيعية للقطط الأليفة المنزلية، تسبب متلازم نقص المناعة، يشبه ما يسببه الفيروس البشري، مشيرين إلى أن هذا الفيروس الذى تم اكتشافه عام 1987، استخدم فى الكثير من الدراسات والأبحاث كنموذج حيوانى مصغر للإيدز البشري.
وفسَر الخبراء الأمر بأن فيروسات نقص المناعى البشرى والقططى تنتمى إلى نفس العائلة، لذا فإن الأحماض الأمينية المكوِنة للبروتينات فى النوعين تشترك فى بعض المناطق الشائعة، التى يمكن استخدامها لمكافحة النوع البشري.
ونجح الباحثون فى استخدام بعض المركبات المصنوعة من سلالات فيروسية منفصلة فى تطوير لقاحات ضد الفيروسات، التى تنتمى إلى نفس العائلة والصنف، مثل استخدام فيروس جدرى الأبقار كلقاح مضاد لجدرى البشر، ولقاحات الحصبة البشرية لتطعيم الجراء ضد سل الكلاب.
وأوضح العلماء أن اللقاحات المضادة للإيدز تعتمد أساسا على التركيبات البروتينية المشتركة بين الفيروسات المسببة للمرض، الأمر الذى يمهد السبيل لتطوير مطعوم بشرى فعال ضد هذا الداء، الذى يذهب ضحيته ملايين الناس فى العالم سنويا.
| 
