مسلسلات رمضان
الوباء القاتل القادم من الشرق!!
04/10/2005

صرح خبير في مجال الصحة بالأمم المتحدة يوم الخميس الماضي ان المنظمة الدولية ستطلق حملة عالمية لمقاومة خطر تحول انفلونزا الطيور الى وباء يمكن ان يحصد أرواح ما يصل الى 150 مليون شخص في العالم اذا بدأ فيروس المرض في الانتقال بين البشر. وقال الدكتور ديفيد نابارو من منظمة الصحة العالمية ان الامين العام للامم المتحدة طلب منه ان يبدأ حملة في أنحاء العالم لاحتواء الوباء الحالي لانفلونزا الطيور والاعداد لانتقاله المحتمل بين الادميين.

وقال نابارو في مؤتمر صحفي انه اذا بدأ الفيروس في الانتقال بين البشر فهناك احتمال ان ينتهى الأمر بمقتل أكثر من 150 مليون شخص. وحذر من "الاحتمال الكبير" فيما يبدو لتحول فيروس انفلونزا الطيور ليصبح قادرا على الانتقال بين البشر مشيرا الى ان تجاهل هذا الخطر سيكون خطأ كبيرا. وحذر من انه عقب انتشار الفيروس بين البشر فسيستغرق الأمر أسابيع فقط قبل تحوله الى وباء قاتل.

الوضع في البلاد

مرض فيروسي يصيب اغلب انواع الطيور الداجنة منها والبرية

استطاعت وزارة الصحة في البلاد شراء دواء لعلاج مرض انفلونزا الطيور لكن المفاجاة ان الكمية ستكفي فقط 8% من سكان البلاد لذلك فان الوزارة تحضرت لارشاد العاملين في حقل الدواجن على كيفية تمييز الطيور المصابة والوقاية من الاصابة. عن طريق بدلات خاصة تلبس اثناء العمل بمقربة من الطيور. ويكمن الخطر في وصول الوباء من شرق اسيا الى بلادنا في هجرة الطيور وتنقلها عبر بلدان العالم الامر الذي يدعو للقلق وعلى الرغم من ذلك يطمئن الاطباء سكان البلاد انه لم تسجل حتى اليوم اية اصابة سواء عند الانسان او الطيور.

اضافة الى ذلك فان هناك امرين يتم اخذهما بعين الاعتبار عند توجه شخص للمستشفى هناك شك بانه يحمل الفيروس:

- هل كان الشخص خارج البلاد وخاصة في الدول التي ينتشر فيها الفيروس مثل دول اسيا الشرقية.

- هل يعمل هذا الشخص في مجال متعلق بالطيور، الخنازير

- هل بمقربة هذا الشخص شخص اخر مصاب او مات نتيجة المرض.

ويقول الاطباء ان الشخص المصاب سيتم عزله عن مرضى اخرين وسيمر سلسلة من الفحوصات المخبرية. وان اكتشاف اي حالة اصابة في اي منطقة يعني الاعلان عن المنطقة كمنطقة مراقبة.

تعريف:

هو مرض فيروسي يصيب الطيور ( اغلب انواع الطيور ) الداجنة منها والبرية كما يمكن ان يصيب أنواع أخرى من الحيوانات كالخنزير. ينتقل الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .

الفيروس المسبب:

هو فيروس من نوع الأنفلونزا فيروس A مشابه لفيروس الأنفلونزا البشرية، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى مما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية.

هذه الفيروسات تكون متواجدة عند الطيور دون أعراض الإصابة او قد تسبب اعراض خفيفة، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لــH5 أو H7 قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب اعراض قاتله 100% عند الطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان.

العدوى عند الإنسان:

أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور هي نفس أعراض الإنفلونزا الحادة

ينتقل الفيروس الى الإنسان عبر التنفس بواسطة مخلفات الطيور المصابة أو افرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور (حية أو ميته) أو غير مباشرة (الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة). كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر (خصوصاً في المخابر). الى حد الآن لم تقع أي حالة عدوى من إنسان إلى إنسان.

من هم الأكثر عرضة للإصابة :

- العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة .

- تجار وناقلوا الدواجن .

- البياطرة والفنيين العاملين في حقل الدواجن .

- العاملين في مخابر المهتمة بهذا الفيروس .

أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور :

- رشح .

- سعال

- احساس بالألتهاب في الأنف ومجرى الهواء.

- صعوبة في التنفس .

- ارتفاع حرارة الجسم.

- أوجاع في العضلات والمفاصل مصاحب لارتفاع الحرارة.

- احساس بالإعياء.

علاجه:

لا يوجد علاج مباشر للإصابة بالفيروس ، ولكن العلاج يكون بعلاج الأعراض Symptomatic ومنع حدوث مضاعفات ،والحفاظ على الوظائف الحياتية للجسم وتوازنه.

الوقاية:

- التقيد بقواعد حفظ الصحة من حيث الحرص على نظافة اليدين والجسد والمحيط والحرص على نظافة الخضار والفواكه إضافة إلى عدم أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهوة جيداً ( غير مستوية ).

- عند الانتقال الى البلدات التي يوجد فيها المرض : عدم ارتياد مزارع وأسواق الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور بكثرة .

- عدم شراء دواجن او طيور ( مهما كان نوعها ) من البلدان التي ظهر فيها المرض .

- بالنسبة للمسعفين والعاملين بالميدان الطبي وميدان الإسعاف: استعمال الكمامات الواقية عند التعامل مع حالات الأمراض التنفسية، وحالات أعراض الإنفلونزا.

لا يوجد علاج مباشر للإصابة بالفيروس

وحتى الان فان الفيروس أصاب أناسا كانوا على اتصال قريب مع طيور مصابة. وجرى اعدام ملايين الطيور مما تسبب في خسائر مادية قدرت بما بين عشرة مليارات دولار و15 مليارا في صناعة الدواجن وكانت تايلاند وفيتنام واندونيسيا الاكثر تضررا.

وتم اكتشاف الفيروس كذلك في طيور في روسيا واوروبا. وما ان أصيب به البشر أظهر الفيروس انه قادر على قتل شخص واحد من كل اثنين يصابان به.

وقال الدكتور نابارو ان آسيا والشرق الاوسط على وجه الخصوص في قلق مع تركز انفلوانزا الطيور في آسيا الآن واحتمال انتقالها الى الشرق الأوسط عبر أسراب الطيور المهاجرة.