يتضايق معظم الأهل من التعامل مع الناحية الجنسية لأولادهم وبناتهم. ولكن الحقيقة هي أن بعض المراهقين يمارسون الجنس في وقت مبكر.



وبدور الآباء فإنهم يحتاجون إلى تعليم أبنائهم وعدم المخاطرة بإغلاق قنوات الاتصال معهم بهذا الشأن. وعلى الآباء والأمهات أن يطلعوا على الكتب الخاصة بهذه المواضيع حيث أن هذه الكتب سوف توفر لهم بعض الأفكار لفتح الحوار مع الأولاد والبنات بهذا الصدد.



بطبيعة الحال لا يرغب الأهل في إرسال رسائل خاطئة إلى أبنائهم وبناتهم حول الجنس ولكن ينبغي عليهم التحدث معهم حول الأشياء المناسبة لأعمارهم.



ففي مطلع المراهقة لا يكون الأولاد والبنات ناضجين من الناحية العاطفية. وقد تقع البنت أو الشاب الصغير في حب أحدهما الآخر ولكن ممارسة الجنس ليس الجواب الصحيح على ذلك.



ويجب على الأهل سؤال أنفسهم حول الدوافع وراء إقدام المراهقين والمراهقات على ممارسة الجنس في وقت مبكر وهل جاء ذلك بسبب ضغوط من الشاب أو الأصدقاء؟ وكيف ستشعر الفتاة التي يمارس معها صديق الجنس ومن ثم يهجرها؟ هل تشعر تلك الفتاة بأنه تم استغلالها؟



عند الحديث مع الفتاة ينبغي على الأهل أن لا يلجئوا إلى المواجهة بل عليهم أن يشعروا الفتاة أنهم قلقون عليها وأنهم هناك للاستماع إليها ومساعدتها وحمايتها.



وعلى الأهل أن يظلوا قريبين من المراهقين عاطفيا محاولين تحديد حركاتهم أو الوقت الذي يقضونه معا. وسوف يحقق الآباء والأمهات نتائج أفضل إذا ما قاموا بإسداء النصائح لأبنائهم وبناتهم بطرية لطيفة وإفهامهم أن خبرة الأهل في الحياة تجعلهم يفهمون مصلحة أبنائهم وبناتهم بطريقة افضل.