تمكنت امرأة تعاني من الفواق (الحازوقة) لمدة 15 عاماً من علاج هذه المشكلة المزمنة عن طريق تعديل نظامها الغذائي. وعملت نيكول ألارد (37 عاماً) بشق الأنفس على اكتشاف ما جعلها تعاني من الفواق على مدى عقد ونصف من الزمن. وأعربت مرسلة الطوارئ، التي تعيش الآن في ألاسكا، عن أسفها على وصفها بأوصاف سيئة في المدرسة، لأنها لم تكن تستطيع التحكم في الضوضاء الناتجة عن الحازوقة.

وفي بعض الأحيان كان الألم شديداً لدرجة أنها اضطرت إلى الذهاب إلى المستشفى، وهي تكافح لالتقاط أنفاسها. وعن هذه المشكلة قالت "في البداية، كان الأمر مزعجًا ولكنه مضحك، ثم مع مرور الوقت شعرت بالاستسلام، وفي بعض الأحيان كنت أشعر بالضيق قليلاً، لكنني كنت معتادة على الحازوقة لدرجة أنني لم أشعر بها كثيراً". وبدأ الأمر عندما كانت نيكول في الخامسة عشرة من عمرها، حيث بدأت تعاني من الفواق الذي غالباً ما يصاحبه ألم في المعدة. وفي بعض الأحيان كان الفواق يذهب لفترات قصيرة، ولكنه عادة ما يستمر لساعات في كل مرة في معظم الأيام. والمرة الوحيدة التي يتوقف فيها الفواق كانت في الليل عندما تنام.

ولم يكن أي طبيب قادراً على إيجاد سبب أو علاج لهذا الفواق المزمن، وغالباً ما تم تشخيصه على أنه مرتبط بالتوتر. وفي 2011، بدأت الصورة تتضح لها، حيث تخلصت من الفواق لعدة أشهر، لكنه عاد بعدما تناولت وجبة خفيفة من الدجاج الحار. وتساءلت نيكولا عما إذا كانت الفواق قد يكون سببه نظامها الغذائي. وعلى مدار ثلاث سنوات، عملت نيكول مع صديقتها على معرفة مجموعات الطعام التي سببت لها هذه المشكلة، وقامتا بتقطيع مجموعة من الأطعمة ووضعها في كبسولات، وتناولتها بشكل عشوائي.

وبعد عدة تجارب، تمكنت نيكول من تحديد قائمة بستة أطعمة لا تستطيع تناولها لأنها تسبب لها الفواق، وهي الفلفل والقمح (ولكن ليس الغلوتين) ومنتجات الألبان والبازلاء والذرة والفول السوداني. ومنذ أن توقفت عن تناول هذه الأطعمة، لم تعد تعاني من نوبات الفواق.