قالت صحيفة بريطانية، في تقرير لها إن طبيبة كندية ساعدت سيدة على ولادة طفلتها على ارتفاع 35 ألف قدم (10668 متراً) في الجو أثناء رحلة ليلية قادمة من العاصمة القطرية الدوحة ومتجهة إلى مدينة عنتيبي الأوغندية. كانت القصة قد بدأت يوم 5 ديسمبر/كانون الأول المنصرم حين سأل طاقم الخطوط الجوية القطرية على متن الطائرة، التي كانت تحلق فوق الأجواء المصرية، إن كان يوجد طبيب بين الركاب.

حينها ظنت الدكتورة عائشة الخطيب- التي كانت مسافرة بغرض العمل والتدريب الطبي- أن أحد الركاب أصيب بنوبة قلبية. عائشة أوضحت، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أنها رأت حشداً من الناس يتجمعون حول المريضة. لاحقاً اكتشفت الطبيبة، وهي أستاذة بجامعة تورنتو الكندية، أن سيدة تبلغ من العمر 25 عاماً- وهي مهاجرة كانت قادمة من السعودية ومتجهة إلى وطنها- وكانت حاملاً في الشهور الأخيرة وعلى وشك الولادة.

في حين أشارت عائشة إلى أنها تلقت مساعدة من راكبين آخرين في عملية الولادة. عقب الانتهاء من العملية، قالت الطبيبة: "مبارك، إنها فتاة"، فيما هلل جميع الركاب وصفقوا. كما استطردت قائلة: "لحسن الحظ كانت تتوفر أدوات ولادة في الأدوات الطبية لذلك تمكَّنا من شد الحبل السري وقطعه"، مضيفة: "نظرت إلى الطفلة، وكانت حالتها مستقرة، ونظرت إلى الأم وكانت بخير".

فيما سُميت الطفلة، التي ولدت بعد 35 أسبوعاً وكانت بصحة جيدة، بـ"ميركل عائشة" على اسم الطبيبة. وأهدت الطبيبة للطفلة قلادة كانت ترتديها، وتحمل اسم عائشة باللغة العربية. كذلك تطرقت الطبيبة عائشة أيضاً إلى الحديث عن مضاعفات الولادات المماثلة، وقالت: "ما نقلق حياله عادة حين نكون على ارتفاع كبير هو انخفاض ضغط الأوكسجين الذي قد يؤثر على تنفس الطفل المنتظر".