مسلسلات رمضان
لأنها من الأولويات.. إليكم ما يجب تعلمه من الدول الأكثر صحة في العالم
25/01/2021

لا شك أن الكثير من الناس يضعون صحتهم على رأس أولوياتهم، فيرتادون النوادي الرياضية ويتناولون الأطعمة الصحية مع تقليل العادات السيئة كتدخين السجائر والنرجيلة، إضافة إلى بعض العادات التي بدأت شعبيتها تتزايد مثل اليوغا والتأمل. ولذلك يبدو أنه من المنطقي أن ننظر إلى بعض الدول الأكثر صحة في العالم من ناحية الأنظمة والصحية والرياضية، وذلك من أجل الحصول على بعض النصائح حول عاداتهم الصحية. فيما يلي بعض الدول التي يكون فيها الجمع بين التمارين والوجبات الغذائية الصحية وخيارات نمط الحياة بعض العوامل التي تجعلها من أكثر البلدان صحة في العالم. فإليكم الدول الأكثر صحة في العالم وعاداتها.

إيطاليا: النظام الغذائي الإيطالي المتوسطي

قد تشتهر إيطاليا بالبيتزا والمكرونة والحلويات، لكنها تعتبر أيضاً الدولة صاحبة أدنى معدلات السمنة في أوروبا، والسبب هو النظام الغذائي الإيطالي المتوسطي والذي يشتهر بأنه أحد أكثر الأنظمة الغذائية صحة في العالم، وفقاً لما ذكره موقع إسباني. وأظهرت الدراسات أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن يحسن صحة القلب، وكذلك يقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ومرض الزهايمر ومرض باركنسون. لتفعل كما يفعل الإيطاليون استخدم المكونات المحلية والموسمية ومارس الاعتدال في تناولها؛ إن تناول الدجاج المشوي مرة واحدة في الأسبوع أفضل من تناول قطع الدجاج المقلية كل يوم.

أستراليا: المنتجات الطازجة وممارسة الرياضة في الهواء الطلق

مع أشعة الشمس التي تبقى على مدار السنة تقريباً والمنتجات الطازجة المتنوعة من اللوز والعسل إلى المانجو والبطيخ وجوز الهند، وعدد لا يحصى من الأميال المربعة من الهواء الطلق للاستمتاع، يبدو من السهل معرفة سبب كون الأستراليين رواداً في صناعة العافية العالمية.

لحسن الحظ، لا تحتاج إلى الانتقال إلى سيدني أو ملبورن لجني الفوائد الصحية لنمط الحياة الأسترالي، فقضاء الكثير من الوقت في الهواء الطلق سواء أكان الطقس مشمساً أو غائماً؛ وطهي وجبات صحية محلية الصنع مع تجنب الخبز المحمّص؛ وممارسة الرياضة بانتظام كلها أماكن سهلة للبدء.

اليابان: تناول المأكولات البحرية والترفيه عن النفس

تتمتع اليابان بأحد أعلى متوسطات العمر المتوقع في العالم بمعدل 85. 77 سنة. ويرجع الفضل جزئياً إلى التغذية، فهي كدولة جزرية يعتمد سكانها في نظامهم الغذائي اليوم على الأسماك، الذي ثبت أنه يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 36%. كما تعد الأعشاب البحرية أيضاً مكوناً شائعاً في المطبخ الياباني وغنياً بالبروتين والبوتاسيوم.

ومع ذلك، فإن النظام الغذائي ليس العامل الوحيد الذي يسهم في إطالة متوسط ​​العمر المتوقع في اليابان. إذ يعرف اليابانيون أيضاً كيفية الاسترخاء، وقد ثبت أن التسليات الشائعة لديهم مثل الكاريوكي والاستحمام في الغابة، والاستحمام في الحمامات اليابانية التي تدعى "onsens" تعمل على تحسين صحة القلب، وتعزيز وظائف المخ، وتقليل ضغط الدم.

آيسلندا: الرياضة الخارجية والنظام الغذائي

قد يكون هناك نحو 5 ساعات فقط من ضوء النهار خلال الشتاء لديهم، لكن الآيسلنديين يستخدمون هذا لمصلحتهم، إذ إنهم يمارسون الرياضة أكثر من أي دولة أخرى في العالم، وكثيراً ما تراهم يضربون عن التسجيل في النوادي الرياضية المغلقة من أجل إجبار أنفسهم على ممارستها تحت أشعة الشمس. ومع ذلك وبينما تلعب التمارين الرياضية دوراً كبيراً في أنماط الحياة الصحية للآيسلنديين هناك عوامل أخرى تساهم أيضاً. أولها أنّ آيسلندا تمتلك أدنى معدلات التلوث في العالم نظراً لقلة عدد سكانها البالغ 340.000 نسمة فقط، كما أن هذا العدد القليل من السكان يتبع نظاماً غذائياً غنياً بالأسماك والزبادي منخفضة الدهون وعالية بالبروتين والكالسيوم.

إضافة إلى ذلك فقد أدى عدد سكان آيسلندا المنخفض إلى تشكيل روابط اجتماعية فريدة فيما بينهم، فدائماً ما ترى الناس في المجتمعات السكنية يهتمون ببعضهم البعض. وأيضاً تم تصنيف آيسلندا كأفضل دولة في العالم من حيث المساواة بين الجنسين لمدة 7 سنوات متتالية، ما يقلل من الضغوط المرتبطة بعدم المساواة بين النوعين على النساء.

تشاد: نظام غذائي صحي بسبب الفقر

قد تتفاجأ بأن هذا البلد الإفريقي الذي يبلغ معدل عمر سكانه 49.81 فقط هو أحد أكثر الدول صحة في العالم، ولمجرّد أن تشاد بلد غير صحي إحصائياً فهذا لا يعني أنه لا يمكنه أن يعلمنا شيئاً أو شيئين عن الصحة. فرغم أن تشاد تعاني من انخفاض الدخل الذي يؤدي إلى سوء الرعاية الصحية وارتفاع معدلات وفيات الرضع وشرب المياه غير الصحية، فإنها تفتخر في الوقت ذاته بأن شعبها يتبع نظاماً غذائياً صحياً رائعاً رغم موارده القليلة.

إذ يعتمد التشاديون على الأطعمة الطبيعية والنباتية بما في ذلك الفواكه والخضراوات الطازجة والمكسرات والحبوب الكاملة واللحوم عندما تكون متاحة. وإذا ما قمنا بالمقارنة بين تشاد والبلدان الصحيّة الأخرى فسنجد أن معدل استهلاك المشروبات المحلاة والأطعمة المعبأة والمعالجة وغير المرغوب فيها في تلك الدول مرتفعة بكثرة. ولا شكّ أنّ فقر الناس في تشاد هو درسٌ يجب أن يتعلمه الناس في البلدان التي تتوفر فيها الأطعمة السريعة والسكريات والخضار والفواكه البلاستيكية المعرضة للهرمونات والتي تباع في غير مواسمها.