مسلسلات رمضان
ادوية ولقاحات إنفلونزا الخنازير تسبب الشلل!!
15/10/2009

يفترض بعض العلماء أن أول انتشار لوباء لإنفلونزا الخنازير بين البشر حصل عام 1918، حيث ثبت إصابة الخنازير بالعدوى مع إصابة البشر، إلا لم يثبت بشكل قاطع من تلقى العدوى أولاً. وتم التعرف على أول فيروس إنفلونزا كمسبب للإنفلونزا لدى الخنازير عام 1930، وخلال الستين سنة التي تلت هذا الإكتشاف كان فيروس H1N1 هو الفيروس الوحيد المعروف لإنفلونزا الخنازير.

  أول انتشار لوباء لإنفلونزا الخنازير
 بين البشر حصل عام 1918

وفي شهر شباط من عام 1976، أصيب 14 جندي من قاعدة فورت ديكس (Fort Dix) في الولايات المتحدة الأمريكية بعدوى إنفلونزا الخنازير. وأدت هذه الحادثة إلى موت أحد الجنود، بينما احتاج الـ 13 الباقين الدخول للمستشفى لتلقي العلاج. وأدت المخاوف من انتشار الوباء إلى طلب الرئيس جيرالد فورد القاضي بتحصين جميع سكان الولايات المتحدة ضد الفيروس H1N1. و لكن تأخر تطبيق برنامج التحصين و حصل 24٪ فقط من السكان على التطعيم المناسب.

وكانت دورثي هيد، وهي سيدة امريكية، قد تناولت لقاح أنفلونزا الخنازير عام 1976، قبل ثلاثة وثلاثين سنة، وتسبب ذلك في شللها، في الوقت الذي تناول اللقاح فيه 45 مليون شخص، توفي نتيجته 12 شخصاً، وأصيب 400 بالشلل. وتحذر دورثي، من اللقاحات المزمع إعطاؤها للناس حول العالم، لحمايتهم من مرض أنفلونزا الخنازير، لأنه قد يسبب الشلل، كما حصل معها.

وتقول دورثي أنه حتى ذلك الوقت، لم تكن قد أصيبت بالأنفلونزا، وكانت رافضة في البداية تناول أي أدوية أو لقاحات خاصة بالمرض. واستجابت أخيراً هي وزوجها وقبلا تناول اللقاح الخاص بالمرض آنذاك، لكن الزوج لم يصب بأذى. بحسب ما جاء في ال سي ان ان.

وتضيف دورثي: "بعد أيام قليلة من تناول اللقاح، بدأت أشعر وكأني مريضة، بدأت يداي بالتورم، والاحمرار، وأصابتني حمى، ثم لم أعد أستطع تحريك إصبع من أصابعي." وتتابع "زوجي تناول اللقاح ولم يصب بأذى، وأنا تناولته وكدت أموت".

من جانبه يرى الدكتور روبرت هاردي أخصائي الأمراض المعدية، أن اللقاح ليس مخيفاً، فهو كان ممن جربوه عام 1976، ويقول إن اللقاحات الجديدة آمنة كأي لقاحات أخرى، وشدد على أنه سيوصي بها مرضاه. لكن دورثي تشدد على أنها لن تقدم على الخطوة مرة أخرى بسبب ما عانته وما زالت تعانيه من المرة الأولى.

وفي وقت ينتظر فيه العالم بفارغ الصبر، لقاح أنفلونزا الخنازير، فإن جدلا طبيا وشعبيا يدور حول سلامة ذلك المطعوم ونجاعته، خصوصا أن الشركات المنتجة قالت إنها لا تضمن الآثار الجانبية له في المستقبل. وتقول السلطات الصحية في معظم دول العالم، إنها تبحث بدقة، المخاطر والمنافع المعروفة والمشتبه فيها المرتبطة بكل لقاح قبل الترخيص به، غير أن تقارير إعلامية شككت في سلامة المطعوم.