الراحة النفسية والجسدية تختفي أثناء خوف الانسان المستمر من فقدان وظيفته، كما ويكون التأثير سلبي على الشخص أكبر من تأثير حدوث الأمر نفسه. هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة أجراها المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد. وبينت أن الأشخاص الذين تساورهم مخاوف كبيرة حول إمكانية فقدان وظيفتهم تتحسن حالتهم بعدما يصبحون عاطلون عن العمل بالفعل.
وبحسب الدراسة فإن تأثير الخوف من البطالة على الإنسان ما زال يستهان به بشكل كبير. واعتمد الباحثون في دراستهم على نتائج استطلاع سنوي يشمل أكثر من 20 ألف شخص منذ 25 عاما. وأشاروا إلى أن الخوف على الوظيفة لا يرتبط في الغالب باحتمالات فقدانها، لأن احتمالات فقدان الوظيفة قد تكون ضئيلة جدا لدى البعض، لكنهم يخافون بوجه عام من العواقب الاقتصادية والاجتماعية التي تنجم عن فقدان الوظيفة، ومن ثم فإنهم يفقدون الشعور بالراحة النفسية والجسدية.
