الارتفاع في سعر المشروبات الغازية يجعل المستهلكين العطاش يبحثن عن مشروبات أرخص وصحية أكثر أي تكون خالية من السكر، ولا تضر بالصحة أبداً وفي نفس الوقت غير مكلفة. وتضيف البدانة ما يقدر بحوالي 147 مليار دولار سنويا لتكلفة نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، لذلك فرضت بعض الولايات ضريبة على المشروبات الغازية المحلاة حتى تتحمل تكلفة الأمراض المتعلقة بالبدانة.

سعر الصودا يتحكم في زيادة وزن المستهلكين

ويؤكد الدكتور جيسون بلوك من جامعة هارفارد، الذي نشرت دراسته في الدورية الأميركية للصحة العامة أن المشروبات الغازية تساهم بشكل كبير في وباء البدانة المتزايد في البلاد.

وكانت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما، كشفت الشهر الماضي عن خطة من 70 نقطة لتقليل بدانة الأطفال تطالب بدراسة العلاقة بين ضرائب المبيعات المحلية وحجم استهلاك الأغذية غير الصحية.

وطبقا لرابطة أطباء القلب الأميركية فان الإفراط في السكر لا يتسبب فحسب في الإصابة بالبدانة لكنه أيضا متهم رئيسي في الإصابة بالسكري ومرض القلب والجلطة الدماغية.

وخلال الدراسة رفع بلوك وزملاؤه سعر علبة الصودا بنسبة %35 في مقصف مستشفى بريغهام للنساء التابع لهارفارد ثم درسوا الأثر على المبيعات.

وقال بلوك "وجدنا أن زيادة سعر الصودا أدى إلى تراجع نسبة مبيعاته إلى %26" وذكر أنه بدلا من الإقبال على مشروبات الطاقة أو عصير الفاكهة اتجه الناس إلى زيادة استهلاكهم من مشروبات خالية من السكر أو القهوة خلال فترة الدراسة.