، طاقم شايف يتمنى لك قراءة ممتعة" /> ، طاقم شايف يتمنى لك قراءة ممتعة" /> " /> ، طاقم شايف يتمنى لك قراءة ممتعة" />
مسلسلات رمضان
كارولين باركير.. أفضل مغنية صماء!
13/03/2010

كارولين باركر الفنانة البريطانية التي اتخذت من إعاقتها رسالة لدمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع وتوصيل الفن إليهم، بروح مرحة وابتسامة لم تفارق وجهها، تحدثت وغنت ومثلت  طوال ساعتين جمعتها مع الجمهور في المجلس الثقافي البريطانى أمس في إطار احتفالية المجلس الثقافي البريطانى بيوم المرأة العالمى تحت عنوان "حقوق متساوية وفرص متكافئة". كارولين صماء لكنها لا تعاني من إعاقة في الكلام وهو ما اعتبرته نقطة "يفهمها كثير من الناس خطأ ويعتقدون أن الذى لا يسمع لا يستطيع التكلم".

لم تكن الإعاقة حاجزاً أمامها أبداً

وقالت في بداية حديثها" أنا لا أسمع لكنى أحب الحياة، كثير من الناس حين يقابلونى يعتقدون أنى لا أتحدث، ثم يقولون إنهم لا يعلمون، فأتساهل وكأن الأمر لم يحدث، لأنى أحب الناس ومحظوظة بطبيعتى المرحة، أتعامل مع الجميع على أنهم أصدقائى الذين لم أقابلهم من قبل، كثير من الصم لا يحبون أن يطلق الناس عليهم هذه الكلمة، لكنى حينما أفكر مع نفسي أقول لا يهم المصطلح، أنا جميلة، وأستطيع أن أتحدث مع الناس وأتواصل مع الصم بلغة الإشارة، وأتمنى أن يستطيع الجميع في المستقبل أن يعرفوا لغة الإشارة ويتواصلون معنا".

أوضحت كارولين أن الشركة التي تعمل بها متخصصة في إنتاج الأعمال المسرحية التي تعرض لأصحاب الإعاقات السمعية والبصرية، كما أنها تنتج العديد من الوسائل مثل كتب ذات الخط الكبير لمن يعانون من ضعف نظر، بالإضافة إلى أنها تجمع كافة المعلومات حول ذوي الإعاقات، هادفة في الأساس أن يكون المعاق على قدر المساواة مع الإنسان الصحيح.

وتقول "لا يستطيع ذوي الإعاقة في دخول الأعمال الفنية، وهى الرسالة التي أحملها على عنقى، نشأت معى منذ صغرى، حيث تعلمت الرقص وبعدها أحببت التمثيل الذى مارسته بالفطرة دون ان التحق بمعهد الفنون المسرحية، الشئ الوحيد الذى التحقت به هو معهد الفن الصامت، وأعتقد أن ميلي إلى الفن بالذات كان لإيجاد لغة مشتركة تجمع كافة شعوب العالم التي لا تجمعها لغة واحدة على المستوى اللفظى والإشارة أيضا ".

وأضافت " نتدرب كثيرا قبل الصعود إلى المسرح، لا يوجد ممثل وحده، وإنما هناك عدة أفراد يشتركون في العمل، فالممثل يكون بجانبه مترجم للإشارة يذهب معه أينما كان، اهتم بملابسى حتى لا أبدو سمينة، أحب العمل في المسرح حتى أتيح للأصماء فرصة المشاركة فيما يعجزون عن حضوره بين الأصحاء، وهو حقهم في الأساس ".تواصلت كارولين مع مجموعة من ذوي الإعاقة السمعية المصريين الذين حضروا اللقاء، لكنهم اكتشفوا اختلاف لغة الإشارة بين العربية والإنجليزية وهو ما حاولوا التغلب عليه بقرارهم أن يعلم كل منهم الآخر، وعلقت على هذا قائلة "من السئ ألا يكون هناك لغة دولية تجمعنا، لكننا متفتحى العقول، وسنتغلب على ذلك بابتكارنا طريقة جديدة للتواصل ".