"ولله في خلقه شؤون"، فتاة في السابعة عشر من عمرها تبدو بحجم طفل لا يتعدى سنته الاولى!! يجري علماء أميركيون فحوصات الحمض النووي الريبي على فتاة عمرها 17 سنة ولكن جسدها بحجم طفل في السنة الأولى من العمر وتصرفاتها تماثل تصرفات طفل دون الثانية من العمر. ويأمل العلماء في أن تكشف الفحوصات التي يجرونها عن فهم أفضل لأسرار الشيخوخة من خلال دراسة الخريطة الجينية للفتاة بروكي غرينبيرغ التي توقف نموها الجسدي والذهني منذ ولادتها ويبلغ وزنها الآن حوالي 7 كيلوغرامات وطولها 76 سنتيمتراً فقط.
|
بروكي غرينبيرغ مع شقيقتها |
وأضاف وولكر "نعتقد أن لديها تبدلات جينية تتحكم في عمرها وتطورها ويبدو لنا بأنها تجمدت مع مرور الوقت"، لافتاً إلى أنه "إذا استطعنا مقارنة خريطتها الوراثية بنسخة عادية من الجينات فربما تمكنا من العثور على هذه الجينات ومعرفة ماذا تقوم به بالضبط وكيفية التحكم بها". وسيكون هذا البحث محور المؤتمر العلمي الذي ستعقده الجمعية الملكية في لندن خلال أيام يحضره علماء وباحثون من مختلف دول العالم وكذلك المهتمون بموضوع الشيخوخة والمراحل التي تمر بها. وتعيش غرينبيرغ مع والديها هاورد وميلاني وشقيقاتها الثلاث في رايسترتاون في ضاحية بالتيمور وتبدو كطفل رضيع دون الثانية من العمر وتقوم عائلتها منذ 17 سنة بتغيير حفاظاتها وهدهدتها وضمها إلى الصدر حتى تنام.