مسلسلات رمضان
النرويج: أول قناة تلفزيونية تدار من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة!
29/05/2010

لذوي الاحتياجات الخاصة حظ موفور في النرويج، في يعاني هؤلاء الأشخاص الأمرين في المجتمعات الأخرى، والمجتمع العربي على وجه الخصوص، فيحظى ذوو الاحتياجات الخاصة من المعاقين وكبار السن والمتخلفين عقلياً في النرويج بدعم حكومي يستغرق ميزانية ضخمة. فضمن برامجها الهادفة لتفعيل وتنمية قدرات طبقة المتخلفين عقلياً وذوي الاحتياجات الخاصة، أنشأت النرويج أول قناة تلفزيونية تدار في الغالب من فئة المعاقين بالمرض المعروف بـ"متلازمة داون" أو ما يعرفه البعض بـ"التثلث الصبغي 21″، الذي يصيب مولوداً واحداً من بين 600–700 مولود في العالم.

إحدى المذيعات في القناة التلفزيونية

ولذلك فإنه ليس من العجيب أن تعتبر النرويج للسنة الخامسة على التوالي أفضل مكان للعيش، حسب تقرير التنمية البشرية السنوي الصادر عن الأمم المتحدة الذي يصنف قائمة الدول حسب نوعية الحياة باستخدام مؤشرات مثل متوسط العمر ودخل الفرد، والحياة الصحية والنفسية والاجتماعية، وضمان الحياة الكريمة للمعاقين والمتخلفين عقلياً.

وتعد القناة -التي تبث برامج متنوعة كالأخبار والأغاني والمسلسلات والبرامج الترفيهية- فرصة كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعبير عن أنفسهم، ولإثبات وجودهم في المجتمع. ولعل اختيار اسم القناة "إمبو" -وهي عبارة عن الحروف الأربعة الأولى من الكلمة الإنكليزية "إمبورمنت"- التي تعني التمكين أو التفعيل، إشارة واضحة إلى الهدف الحقيقي لهذه القناة التي افتتحت بميزانية تزيد عن 26 مليون كرونة (3.9 ملايين دولار) قدمتها الدولة كدعم لمدة خمس سنوات، بحسب كاترين مايو المذيعة ومقدمة البرامج في تلك القناة.

وأضافت مايو أن القناة لا تقتصر على تقديم البرامج المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، بل تهتم ببرامج كثيرة ومتنوعة تفيد جميع شرائح المجتمع النرويجي. وأكدت أن كادر العمل المكون من 11 شخصاً كلهم من ذوى الاحتياجات الخاصة يتناوبون فيما بينهم لتأدية المهام المنوطة بهم، كما أنهم يتدربون على تهيئة أنفسهم مهنياً للقيام بأي عمل بما يتناسب مع العمل التلفزيوني.

ووصفت مايو القناة بالمتنوعة، مشيرة إلى أنها تهتم بتغطية الأحداث الإخبارية، والفن والفنانين والأمور الدينية وشؤون الكنيسة، والشعر والشعراء، ومتابعة القضايا القانونية وتغطية الاحتفالات والمناسبات العامة، كما تولي اهتماماً خاصاً بالمناسبات والقضايا التي تعنى بأصحاب الاحتياجات الخاصة ولو كانت خارج نطاق النرويج.