كشفت الدكتورة نادية العربي عن الدور الحيوي الذي يلعبه الفن في تنمية حواس ومهارات الأفراد ذوي الإعاقات الذهنية والبصرية وغيرها، وقالت الخبيرة المصرية في سياق حديثها لـ"العربية" إنه يمكن التوصل لنتائج جيدة جداً عند علاج الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة، ويعتبر الرسم والموسيقى والفن المسرحي من أهم الآليات التي يتم الاعتماد عليها، في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر للتعامل مع الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة.
عن طريق الفن يتم علاج مشاكل عديدة |
وتقول الدكتورة نادية: "عن طريق الفن يتم علاج مشاكل عديدة يعاني منها الأفراد ذوو الإعاقات، مثل الانطوائية أو العزلة، والتغيرات الجسدية المتزامنة مع فترة المراهقة لدى الفتاة والشاب المعاق، فكلاهما يشعر في هذه الفترة بميل نحو الجنس الآخر، ويظهر ذلك من خلال تعبيراتهم الفنية، خاصة في الرسم، فمن الممكن أن يرسم بعضهم شاباً يسير بجوار فتاة، ورسم آخر لسيدة حامل، وهو تعبير عن رغبة بيولوجية لدى الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة، يمليها عليهم احتكاكهم اليومي بالمجتمع المحيط بهم".
العلاج عن طريق الغناء والموسيقى |
والفنون المستخدمة في علاج وتعليم الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة ليست مقتصرة على الرسم أو الموسيقى كما تقول الدكتورة نادية العربي، فهناك من الفنون الأخرى مثل الرقص، ويُقصد بالرقص هنا التعبير الحركي وليس الرقص المبتذل المتعارف عليه، فضلاً عن التعليم أو العلاج باللعب، وهو نوع من العلاج متعارف عليه في الولايات المتحدة، فهذه الفنون وغيرها بمضومنها العام أثبتت فاعليتها في علاج وتعليم الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة.
وتعليقاً على التعبير المتعارف عليه بـ"العته المنغولي"، أو تعريف الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة، أشارت الخبيرة المصرية إلى أن منغوليا رفضت بحدة بالغة إطلاق اسم العته المنغولي على الإعاقة الذهنية، كما كان هذا الموقف هو نفسه موقف الجهات المعنية بعلاج مثل هذه الأمراض، وتم التعارف على المصابين بها بالأفراد ذوي الإعاقات المختلفة، وهو نوع من التعامل بآدمية مع المرضى من هذا النوع.