مسلسلات رمضان
اسرائيل تمنع معاقة فلسطينية من الحصول على كرسي متحرك!!
11/06/2010

السيدة الفلسطينية المعاقة نعمة أبو مرزوق (34 عاماً) كانت تنتظر كرسي كهربائي من أسطول السفن التركية التي كانت تحتوي على مساعدات لأهل غزة، لكن عندما اعترضت إسرائيل الأسطول كسرت حلم السيدة نعمة، وكثيرون غيرها.

اسرائيل تمنع معاقة فلسطينية من الحصول على كرسي متحرك!!

السيدة الفلسطينية نعمة أبو مرزوق

وقالت السيدة التي تعاني من ضمور في عضلات جسدها منذ ولادتها، أدى عندها إلى شلل رباعي في أطرافها الأربعة، إنها كانت تتمنى وصول أسطول السفن التركية التي اعترضتها إسرائيل وقتلت تسعة من المتضامنين الأتراك.

وأضافت "أكدت الجمعية التي أنتمي إليها في غزة أن عشرات الكراسي الكهربائية كانت ضمن المساعدات القادمة من تركيا إلى غزة، وأن تلك الكراسي كانت ستوزع على المعاقين، وكنت أنا من بينهم، إلا أن إسرائيل كسرت حلمنا كعادتها".

وتعتبر نسبة المعاقين في غزة من أكثر مدن العالم، وكانت الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شنتها ضد سكان غزة أواخر سنة 2008، وراء إعاقة أكثر من 4000 آخرين بين قطع أطراف وغيرها، لينضموا إلى أكثر من 37 ألف معاق.

ولم تمنعها نعمة إعاقتها عن إكمال رسالتها في الحياة، والمضي قدما لتكون قدوة لزميلاتها ومن هم على شاكلتها. فهي لم تترك نفسها لقدرها، بل خرجت إلى الحياة لتكون عضواً في جمعية بمن هم في مثل حالتها، لتتعلم من خلالها الكتابة والقراءة وحفظ القرآن، إلى جانب إحترافها مهنة التطريز.

وأكدت والدة نعمة أن إبنتها تغيرت تماماً في السنوات الأخيرة وأصبحت أكثر إقبالا على الحياة. وقالت "الحمد الله هي الآن أفضل من الأول بكثير، لقد كان وضعها صعبا للغاية، إلا أن إنخراطها في المجتمع الغزي من خلال جمعية تعنى بالمعاقين، كان وراء تغير حياتها نحو الأفضل، فضلاً عن قراءتها للقرآن وحفظها الكثير من أجزاءه، أدى إلى ترسيخ قناعتها الكاملة بقدر الله".

وقالت نعمه "أحببت التطريز كهواية، وعندما كتبت آيات من القرآن الكريم، فأول ما بدأت بالتطريز هو صورة للمسجد الأقصى، وكذلك سبحان الله والحمد الله والله اكبر". وتضيف "الحمد الله راضية بربي وبحالي، أتمنى أن أحج وأن أكمل حفظ القرآن كاملاً، وأن أحصل على كرسي من خلال سفن أخرى تكسر الحصار المفروض على غزة".