المواطنة المصرية "فهيمة محمد" على رغم بساطة تعليمها وضعف مواردها المادية، رفضت الاستسلام لإعاقة ابنتها الذهنية، حتى برعت في كثير من الهوايات والرياضات، التي حصدت فيها أكثر من 20 ميدالية ذهبية وفضية.
أتقنت الطفلة مهنة الخياطة والتطريز |
وأمام هذه المصيبة راحت الأم المكلومة تتسلح بالإيمان بقضاء الله وقدره وتعد نفسها لمشوار طويل في تحدي إعاقة ابنتها، والوصول بها لدرجة الاعتماد على النفس، بحسب صحيفة الخليج.
تقول فهيمة "في فترة الحمل أخبرني الأطباء أن الجنين الذي أحمله في بطني أنثى مصابة بإعاقة ذهنية، عندها شعرت للحظات بأن الدنيا أظلمت في وجهي، لكن سرعان ما تذكرت رحمة الله الواسعة، وأيقنت أنها سوف تشملني أنا وابنتي وزوجي، وعندما خرجت منى إلى الحياة شعرت بأن الدنيا بدأت تتبسم في وجهي.. فرغم إعاقتها، كانت دائما تشعرني بأن أبواب الأمل سوف تتفتح على يديها".
وعندما وصلت منى سن الدراسة، بحسب تصريحاتها للـ ام.بي.سي، ألحقتها بمدرسة للتربية الفكرية في مدينة حلوان جنوب القاهرة، وهناك استقبلت الأم مفاجأة سارة، حيث أخبرها القائمون على المدرسة أن طفلتها تستجيب لما يقدم لها من دروس بشكل متميز، وأن بوادر تفوق ظهرت على طفلتها في أداء بعض المهارات الخاصة مثل الرسم على القماش.
وإلى جانب مهاراتها في الرسم على القماش، برعت منى أيضا في ممارسة بعض الرياضات، فقد تفوقت في رياضة تنس الطاولة ورمي الجلة، حتى حصلت على أكثر من 20 ميدالية ذهبية وفضية في البطولات التي شاركت فيها على مستوى الجمهورية، وكرمها الاتحاد الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة.